كلية الدعوة الإسلامية تعقد يوم دراسي بعنوان "الدعوة الإسلامية في عصر التحول الالكتروني بين الواقع والمأمول".
أوصي مشاركون وشخصيات دينية خلال اليوم الدراسي الذي عقدته كلية الدعوة الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بعنوان "الدعوة الإسلامية في عصر التحول الالكتروني بين الواقع والمأمول"، بضرورة الاستخدام الأمثل للمواقع الالكترونية في الدعوة إلي الله، من خلال توعية الدعاة وتأهيلهم وتدريبهم علمياً وشرعياً وتكنولوجيا، حتى يتمكنوا من إيصال رسالتهم الدعوية لأكبر عدد من مستخدمي المواقع.
وعُقد اليوم الدراسي صباح يوم الاثنين 23/مايو للعام 2022م، في صالة (المصدّر) في المحافظة الوسطي، بمشاركة وكيل وزارة الأوقاف د. عبد الهادي الأغا، ونائب رئيس مجلس أمناء الكلية د. عبد الرحمن الجمل، وعميد الكلية د. عبد الله أبو عليان، ومدير عام التعليم الشرعي د. كفاح الرملي، ومدير عام التعليم الجامعي بوزارة التربية والتعليم د. خليل حماد.
بدوره أكد الأغا أن الأوقاف تحمل أعظم رسالة ورِثَتها من الأنبياء، تستحق أن نبذل لأجلها الجهد والوقت لنشق دروب العزة والكرامة، من أجل أن نعيد لأمتنا سيرتها الأولي، وأن نمتلك جيلاً ربانياً قرآنياً يريد أن تكون العزة لله أولاً، يعبر تلك الفضاءات الالكترونية لكل أرجاء الدنيا لينشر تعاليم ديننا الإسلامي، مبيناً بأن المواقع الالكترونية يجب أن تكون نقطة استراتيجية لاستعادة هويتنا الإسلامية.
وأشار خلال كلمته إلى أن قوافل الدعاة ستسير نحو التغيير الفعلي لهذه المواقع التي أرادوها لغير الله، وأن كلية الدعوة بدأت بغرس بذرة التأسيس من خلال إنشاء قسماً خاصاً للدعوة الالكترونية، مشيداً بدور الادارة العامة للدعوة والإرشاد في المشاركة لإنجاح هذا العمل، من خلال حشد الدعاة ووضع خطة متكاملة للعمل في هذا المجال.
وثمّن الأغا جهود الكلية ممثلة بعميدها ومجلس أمناءها ومدراءها ومعلميها وطلابها، الذين يقع على عاتقهم هذا الدور التحولي في المسيرة الدعوية التي ننتمي إليها قولاً وفعلاً، ولكل من ساهم في تطوير الفكرة، منوهاً بأهمية العمل في هذا المجال الذي يواكب مجريات العصر الحديث، وصولاً بدعوتنا إلى العالمين كافة وتبليغهم دين الله تعالي.
من جهته أوضح الجمل بضرورة استثمار هذه الوسائل لتكون منبراً يحمل الرسالة الدعوية، وأن الله تعالي جعل خيرية هذه الأمة في الدعوة إلى دينه، لافتاً بأن تجارب العمل الدعوي عبر الفضاء الالكتروني ناجحة لتصل للناس كافة، وأن الله اختصنا بهذا الدين وهدانا للإسلام لنقوم لهذا الدور العظيم الذي سبقنا به الأنبياء والمرسلين، داعياً وزارة الأوقاف أن تبذل كل ما بوسعها للحفاظ على دين الناس، في ظل التهافت الكبير نحو الانحرافات والمُلهيات التي لا فائدة منها.
واستعرض أبو عليان الأهداف من تنظيم اليوم الدراسي، واضافة مساحة دعوية جديدة في هذه المجالات التي تتطلب تحديث الوسائل الدعوية والآليات التطويرية، وأبرز واجبات ومسؤوليات الداعية العظيمة والكبيرة في هذا الجانب، واستقطاب عشرات الآلاف من الشباب وتزويدهم بالعلم الشرعي، وتذكيرهم بدين الله بالكلمة والموعظة الحسنة بالطرق المتنوعة، مشدداً أن الكلية تعتني بالدعوة الالكترونية، لما تمثله من رافعة علمية وأكاديمية للوزارة.
من جانبه قال حماد أن كلية الدعوة تتقدم بخطي مميزة لتصنع هذا النجاح، وأنها وضعت نظام أساس محكم واحداث الترقيات الأكاديمية على طريق التحسين والتطوير، معرباً عن أمله بأن تكون الخطوة القادمة في عقد مؤتمر علمي قائم على الأبحاث العلمية، شاكراً جهود الكلية ووزارة الأوقاف على التقدم في أساليب الدراسة العلمية والتربوية.
يُشار أن اليوم الدراسي يتضمن جلستين علميتين بعد الجلسة الافتتاحية، وتحمل كل جلسة أوراقاً مختلفة للنقاش، حيث كانت الجلسة الأولي بعنوان "وسائل الدعوة الإسلامية في عصر التحول الالكتروني وضوابط استخدامها" برئاسة د. حازم عيسى، وحملت الجلسة الثانية عنوان "الجهود الدعوية الالكترونية في فلسطين-التحديات وآفاق التطوير" برئاسة د. عادل الهور.